كتبت ” Christian Post” أنه وجدت لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية أن ظروف الحرية الدينية في أذربيجان كان لها “اتجاه سلبي” بعد صراع ناغورنو كاراباخ.
حثت لجنة المراقبة المكونة من الحزبين وزارة الخارجية الأمريكية لأول مرة على إدراج أذربيجان في قائمة أكثر منتهكي الحرية الدينية ضرراً، داعية إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الانتهاكات.
نشرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية تقريرها السنوي لعام 2024. ويصنف تقرير هذا العام أكثر من عشرين دولة من بين أسوأ الدول التي تنتهك الحرية الدينية. ووزارة الدولة مدعوة إلى إدراج أذربيجان في قائمة “البلدان ذات الاهتمام الخاص”.
ومن الأمثلة على الانتهاكات “الخطيرة بشكل خاص” للحرية الدينية “الانتهاكات المنهجية والمستمرة والفاضحة، مثل التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والاحتجاز لفترات طويلة دون تهمة”.
عرضت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية على وزارة الخارجية إضافة خمس دول أخرى إلى القائمة، بما في ذلك أذربيجان. ووجدت اللجنة في عام 2023 أن ظروف الحرية الدينية في أذربيجان “كان لها اتجاه سلبي” في ناغورنو كاراباخ، حيث يعيش المسيحيون الأرمن، قبل النزوح الجماعي عام 2023 في أعقاب الصراع في ناغورنو كاراباخ.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الأذربيجانية واصلت تشكيل تهديد للمواقع الدينية في منطقة ناغورنو كاراباخ وما حولها. “في شهر أيار مايو، دعا رئيس اللجنة الحكومية للمؤسسات الدينية بجمهورية أذربيجان مبارز قربانلي الكهنة الأرمن إلى مغادرة دير داديفانك، مدعياً ادعاءات كاذبة بأنهم لا علاقة لهم بالمكان الديني. ورفضت الحكومة (الأذربيجانية) مرة أخرى تسجيل طائفة دينية غير مسلمة، على الرغم من المحاولات المستمرة من جانب المسيحيين البروتستانت وشهود يهوه للحصول على تسجيل رسمي”.
ولم يفلت المسلمون من الاضطهاد الحكومي أيضاً. تواصل السلطات الضغط على المسلمين فيما يتعلق بأنشطتهم الدينية، وقد قامت برصد وفرض غرامات واحتجاز واعتقال أولئك الذين يُزعم أنهم انتهكوا القواعد الدينية في أذربيجان.
وجاء في التقرير: “خلال العام، سجلت اللجنة زيادة كبيرة ومثيرة للقلق في عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم على أساس الدين أو المعتقد في أذربيجان”. وتوصي اللجنة حكومة الولايات المتحدة بالعمل مع حكومة أذربيجان لمراجعة قانون الدين لجعله يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
