Topتحليلاتسياسة

خبير في الشؤون السياسية: إن التعاون الوثيق بين جمهورية أرمينيا والاتحاد الأوروبي ليس موجهاً ضد إيران أو أي دولة ثالثة أخرى

في حوار مع “أرمنبريس”، تطرق الخبير في الشؤون السياسية هايك سوكياسيان إلى تطور العلاقات بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنه يعتبر الاتحاد الأوروبي أرمينيا دولة متحضرة وقريبة ثقافياً.

وقال سوكياسيان: “إن مسار أرمينيا تجاه الاتحاد الأوروبي، بشكل عام نحو الغرب والصيغ الغربية، لم يبدأ من قرار واعي لبلدنا، ولكن من أسوأ وضع في أرمينيا. لقد قدمت بلادنا الآن طلباً لتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وبعد خطاب رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان، تم تقييم هذا الطلب، وتلاه المقترحات. بادئ ذي بدء، زودنا الاتحاد الأوروبي بمراقبين، الذين أعطت أنشطتهم الأمن لبلادنا على الأقل، وأصبحت حدودنا الآن محاطة بحاجز ديمقراطي. وبهذا المعنى، فإن التعاون السياسي يتضمن أيضاً عنصراً أمنياً. كما يبقي مراقبو الاتحاد الأوروبي هنا الحياة الديمقراطية والاقتصاد في أرمينيا تحت المراقبة، ويرسلون التقارير ذات الصلة إلى بروكسل.

وقد أعرب الجانب الأوروبي عن تقديره لعمليتنا الديمقراطية وتطلعاتنا للذهاب إلى العالم المتحضر، لذلك قدم مقترحات لمزيد من التعاون”.

وبحسب الخبير في الشؤون السياسية، فإن فرنسا، التي ربما تكون من أهم اللاعبين في الاتحاد الأوروبي، قدمت عرضاً لتوفير الأسلحة لأرمينيا. ولا ينبغي النظر إلى هذا بشكل منفصل عن الاتحاد الأوروبي. ويمكن لهذا الهيكل أيضاً أن يزودنا بالأسلحة، على الرغم من أن بعثة المراقبة تعمل بالفعل على حدودنا في السياق الأمني. ووفقاً له، إذا اقتربت أرمينيا بصدق من الاتحاد الأوروبي، فسيتم تزويدنا أيضاً بأدوات إضافية، لذلك يجب علينا ليس فقط جلب الأسلحة الغربية إلى أرمينيا، ولكن أيضاً الثقافة العسكرية الغربية. وهناك فرص ضرورية وكافية لذلك.

وأضاف سوكياسيان: “يجب أن يكون هدف دولتنا هو اعتماد اتجاه استراتيجي تجاه الاتحاد الأوروبي. وبطبيعة الحال، ليس من الواقعي الانضمام إلى هذا الهيكل في هذه اللحظة بالذات، ولكن هذا المسار لجمهورية أرمينيا يجب أن يكون أولوية. إن التعاون الوثيق بين جمهورية أرمينيا والاتحاد الأوروبي ليس موجهاً ضد إيران أو أي دولة ثالثة أخرى، على الرغم من وجود دعاية كاذبة حول هذه القضية ونشر أطروحات لا أساس لها من الصحة. إن التعاون مع الاتحاد الأوروبي ضروري في المقام الأول لأرمينيا، وهو مهم لتنمية الإمكانات الداخلية لبلادنا، خاصة وأن حكومة جمهورية أرمينيا أعلنت أنها في طريقها لفتح عصر السلام. إنها رسالة لجميع الدول بأننا لا نتصرف بعدوانية. إن التعاون بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي هو أيضاً في مصلحة إيران، اقتصادياً وسياسياً، لذلك يجب أن تكون إيران مهتمة بهذا التعاون. ومن الواضح أن إيران تشعر بالقلق إزاء الوجود العسكري للدول الأخرى في منطقتنا، لكن التعاون المذكور ليس موجهاً ضد الدولة المجاورة لنا”.

إظهار المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى